رســــالـــه زوج

زوجتي الحبيبة لا أكتب هذه الرسالة الا لانى أحبك وارتضيتك لي زوجه ووهبت حياتي لكي ،وقلت فى نفسي هذه هي الأم والزوجه هذه هي المودة والسكن ،هذه ريحانه دارى فأخذت بيدك وركبنا السفينه معا" متوجهين الى بر الأمان عند الرب الرحمن .


ولكن فجأه أجد عواصف تعترض طريقنا والرياح تهب وان نتنبه سويا" لها ،لفقدنا زمام السفينة ولضاعت وجهتنا فقلت فى نفسي لا .. لن أترك السفينه تغرق فمسكت قلمي وأوراقي واذا بي أكتب معاتبا" عتاب الحبيب لحبيبته .


أما تذكرين زوجتي الحبيبة كم كنت فى أول أيام زواجنا رمزا" للأنوثة ثم لا أدرى كيف وصلتي الى هذه الدرجة من التبذل وسوء المنظر ونسيتي أن من صفات المرأة الصالحه اذا نظر اليها زوجها سرته .


أما تذكرين عزيزتي تكرار منك على بما تصنعينه من واجبات منزلية واكرامك لضيوفي فنسيتي قوله تعالى : ( يا ايها الذين امنو لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى )

أما تذكرين حبيبتي : كم تعاهدنا عند زواجنا أن نعين بعضنا بعضا على الطاعه وتحمل الدعوه الى الله وان يكون همنا هو امتنا الأسلاميه وتنشئه أبنائنا تنشئه اسلاميه واذا بنا همنا الشاغل الجري وراء الموضات والتسريحات والقصات والصبغات وتحصيل المال من أي مصدر .


أما تذكرين حبيبتي كثرة تسخطك وعدم قناعتك بما رزقنا الله من رزق فهل أسعى للحرام لتحقيق رغباتك ،ونسيت تلك المرأة التي تقول لزوجها " اتق الله فينا ،فانا نصبر على الجوع ،ولا نصبر على النار "


أتذكرين كم مره استيقظ من نومي متأخرا" فى جزء من الليل واذا بك تشاهدين الأفلام والأغاني . أفما كان أفضل لك أن تذكري الله وتصلى رقعتين بالليل والناس نيام لظلمة القبور ،أو أن تنامى مبكرا" حتى لا تفوتنا صلاة الفجر .


أتذكرين عزيزتي عندما خرجتى من منزلي دون أذني لزيارة أهلك وعندما أدخلت بيتي فلانه من صديقاتك وقد منعتك أن تدخلينها منزلنا أنسيت أن هذا من حقي .


أتذكرين حبيبتي عندما زارني أهلي وكذلك ضيوفي من الأصدقاء فاذا بك متجهمة الوجه وتثاقلت قدماك وعبست . حقا" لقد قدمت لهم أطيب الطعام وأشهاه ولكن !! ضاع ذلك كله مع هذا الوجه العابس أما تعرفين هذا القول ( لاقيني ولا تغديني ) .


حبيبتي :


ما زلت أقول لكي من ملء قلبي أنى أحبك .


وأتمنى أن نصل سويا" الى رضا الرحمن .


قد أكون أخطأت فى حقك مرات ،وربما لم انتبه الى تقصيري معك فى بعض الواجبات والمشاعر والأحاسيس .


فهذه دعوة لك – أن تبادليني الرسالة بكل ما يدور بذهنك فهدفنا نحن الإثنين واحد وقد إعتلينا سفينة واحدة ووجهتها واحدة ،وجهتها هي المرافقة فى الدنيا والآخرة فى جنات عدن ،فلا تدعى العواصف تعصف بنا الى طريق مجهول .